القاهرة - ندى أبو شادي
تُنسب إلى شوارع "فيرونا"، المدينة الإيطاليَّة الرومانسيَّة، أحداث رواية "روميو وجولييت" للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، في الرابع عشر من فبراير/ شباط كلَّ عام، تُنظَّم في المدينة سلسلة من النشاطات الرومانسيَّة، تشمل المعارض الفنيَّة والقراءات الشعريَّة والحفلات الموسيقيَّة .
ويجتاز نهر أديجي، هذه الوجهة السياحيَّة الرئيسة في شمال إيطاليا، والواقعة في "فينيتو"، إخترنا العناوين الرومانسيَّة الأبرز فيها، في الآتي، على خطى روميو وجولييت.
بيت جولييت:
يعود تاريخ المبنى إلى القرن الثالث عشر، وتحت شعار "كابوليت" على الواجهة الخارجيَّة، تنفتح بوَّابته على مساحة مُغطَّاة، حيث يترك العشَّاق من جميع أنحاء العالم رسائلهم. في الماضي، كان الزائرون يكتبون على الجدران، ما حدا بإدارة الموقع إلى تغطيتها بلوحات تستضيف اليوم الكتابات والبطاقات. ومن هناك، يصل الزائرون إلى المحكمة الداخليَّة، التي يتوسَّطها تمثال لجولييت مشغول بالبرونز. وفي المحكمة شرفة شهيرة، تقبع غرفة نوم جولييت المؤثَّثة خلفها. وقد أضيفت الغرفة للموقع، خلال مشروع ترميم تمَّ في ثلاثينيات القرن العشرين. في الواقع، عرف المبنى القديم استخدامات مختلفة على مرِّ القرون. أمَّا في الوقت الحاضر، فهو متحف .
بيت روميو:
منزل مونتيكي، عبارة عن مبنى مهيب يعود إلى العصور الوسطى، مع فناء واسع وقوس، يحميه جدار من الطوب المصقول. وكونه ملكيَّة خاصَّة، هو غير مفتوح للجمهور . "فيرونا أرينا": مدرج روماني، كان قد بُني في القرن الأوَّل، واستضاف عروض المصارعة. وهو المدرج الرابع بعد الكولوسيوم في روما وكابوا وميلانو. بنية المدرج صلبة، ويُغطِّيه الطوب والرخام. ويمكن أن يستضيف المدرج 000. 30 مُتفرِّج يأتون حاليًّا لحضور الحفلات الموسيقيَّة والأوبرا. علمًا بأنَّه يمكن بلوغ الموقع سيرًا على الأقدام من وسط المدينة .
- جسور "فيرونا":
يجتاز نهر "أديجي" المدينة، وهو ما يُفسِّر تعدُّد الجسور فيها. تتوفَّر حاليًّا سبعة جسور، بعد أن تدمَّر البعض منها سابقًا أثناء تراجع النازيين، ومن ثم شُيِّد مُجدَّدًا في السنوات التالية. "جسر الحجر" أو "بونتي بيترا" هو الأقدم من بينها.
كاستلفيكيو":
أراد كانغراندي ديلا سكالا، بناء هذه القلعة، لحماية المنطقة من أي خطر خارجي، وأيضًا من أعمال الشغب الشعبيَّة بعد خلافات أفراد أسرة سكاليجير. وفي هذا الإطار، إن جسر سكاليجير، الذي يرتبط بالقلعة، هو بمثابة بوَّابة خارج النهر توفِّر الهروب إلى الريف. وبعد سقوط عائلة سكاليجير، كانت القلعة تُستخدم مستودعًا للأسلحة، ثمَّ أصبحت ثكنة خلال هيمنة الفرنسيين والنمسويين. في القلعة، قسمان: إلى اليمين، هناك الفناء الرئيس، وإلى اليسار يرتفع قصر سكاليجير حيث عاش اللوردات، مع فناء ضيّق وجدار مزدوج. القلعة تستضيف اليوم متحف الأعمال العائدة إلى القرون الوسطى والنهضة والفن الحديث. إشارة إلى أن زيارة القلعة مجَّانيَّة .
لعشاء رومانسي، تضمّ "فيرونا" مجموعة من المطاعم للذوَّاقة، مثل: "إيل ديسكو" الحائز على نجمة ميشلان، و"آل كريستو" الذي يمتاز بديكورات غير تقليديَّة. ولكن العنوان الأكثر رومانسيَّة، هو "لوكاندا كاسلفيكيو" العائد تاريخه إلى 150 سنة، والواقع قبالة القلعة